عبدالباسط شاكر: بائع المعرفة الذي صنع من القراءة أسلوب حياة

عبدالباسط شاكر: بائع المعرفة الذي صنع من القراءة أسلوب حياة

عبدالباسط شاكر: بائع المعرفة الذي صنع من القراءة أسلوب حياة – وقاد ثورة ثقافية عبر Motakaf.com
في زاوية شارع بسيط، بين ضجيج المدينة وصمت الكتب، وُلدت قصة لم تكن مجرد حكاية بائع كتب، بل بداية مشروع ثقافي غيّر نظرة الناس للقراءة. عبدالباسط شاكر، الشاب المغربي الذي عُرف بلقب "بائع المعرفة"، انطلق في نوفمبر 2021 يحمل كُتبًا مستعملة وأفكارًا حيّة، مؤمنًا بأن الكلمة تستطيع أن تُصلح ما أفسدته الظروف.

الانطلاقة: بين الكتب والناس
لم يكن ما فعله عبدالباسط مجرّد بيع كتب. لقد حمل رسالة أكبر: أن المعرفة يجب أن تعود إلى الشارع، إلى أيدي الناس، إلى من لا يستطيع دخول مكتبة فاخرة أو شراء رواية بسعر خيالي. وقف وسط الأسواق، مفترشًا كتبه، يقترح عنوانًا هنا، ويناقش فكرة هناك. بأسلوبه القريب من القلب، أعاد إحياء علاقة الناس بالقراءة

لكن عبدالباسط لم يتوقف عند البيع اليدوي، فقد أدرك سريعًا أن الحلم أكبر، وأن المعرفة تستحق فضاءً رقميًا يُكمل العمل الميداني

Motakaf.com: عندما تتحول الرسالة إلى علامة
من هنا وُلدت منصة Motakaf.com — ليست مجرد مكتبة إلكترونية، بل علامة تجارية ثقافية تحمل روح عبدالباسط ورؤيته
Motakaf هي امتداد حقيقي للبسطة في الزنقة، ولكنها تخاطب جمهورًا أوسع، وتقدم الكتب بأسعار معقولة، وتتيح توصيات قرائية مخصصة، وتربط القارئ بمحتوى ثقافي متجدد

Motakaf ليست فقط مكانًا لشراء الكتب، بل مجتمعًا للقرّاء، ومنصة لنشر الفكر
إنها وجهة كل من يبحث عن كتب تُقرأ، وتُناقش، وتُشارك

سواء كنت قارئًا جديدًا أو شغوفًا متمرسًا، توفر لك المنصة تجربة شراء سهلة، وتوصيات منتقاة بعناية، وتُقرّبك من الكتب التي "تختارك"، لا العكس

من الشارع إلى الشاشة، ومن الكتاب إلى العلامة
على مواقع التواصل الاجتماعي، استمر عبدالباسط في مهمته الثقافية. على حسابه في إنستغرام، لا يروّج للكتب فقط، بل يُحرّض على القراءة، ويعيد تعريف قيمة الكلمة. مقاطع الفيديو، الحوارات العفوية، والتوصيات الأدبية الذكية جعلت منه أكثر من مؤثر رقمي: إنه صديق للقارئ، ورفيق لمن لا يعرف من أين يبدأ

Motakaf: منصة بوجه إنساني
ما يميز Motakaf.com ليس فقط ما تبيعه، بل كيف تبيعه. الفكرة من البداية كانت: "المعرفة حق للجميع". لذلك تجد أسعارًا في متناول اليد، وعروضًا تستهدف تمكين القارئ لا استنزافه. إنها منصة تؤمن أن كل كتاب يصل إلى يد قارئ هو خطوة نحو مجتمع أقوى، وأوعى

الخلاصة: من حلم فردي إلى مشروع مجتمعي
ما بدأه عبدالباسط شاكر على الرصيف تحوّل إلى علامة ثقافية ملهمة. ومن خلال Motakaf.com، أصبح للحلم واجهة رقمية تخدم المئات يوميًا، وتُثبت أن المعرفة لا تحتاج رأس مال كبير، بل قلبًا كبيرًا

العودة إلى المدونة